تعثر ريال مدريد الأسباني بالتعادل الايجابي بنتيجة (1-1) على أرضية ميدانه في استاد سنتياغو برنابيو أمام ضيفه ملقا ومدربه السابق مانويل بيليجريني، وهو الأمر الذي ستسبب للاعبي ريال مدريد بأن يواجهوا التوبيخ من قبل مدربهم البرتغالي جوزيه مورينهو حيث بدا على المدرب قلقه من النتيجة عندما كان ريال متقدما بهدف أغلب فترات اللقاء، وأجرى ثلاث تغييرات بهدف تنشيط خط الوسط والهجوم إلا أن الفريق وقع في فخ التعادل قبل انتهاء اللقاء بثواني.
شوط المباراة الأول انطلق بندية واضحة بين الفريقين وشهد الربع الأول من الشوط ثلاث فرص محققه لكلا الفريقان، وبشكل عام قدم لاعبي ملقا مستوى فني جيد يكاد يكون الأفضل لهم خلال الدور الثاني من الليجا، حتى جائت الدقيقة 35 حيث تمكن كريستيانو رونالدو من المراوغة ولعب كرة عرضية لتجد المهاجم الفرنسي الدولي كريم بن زيمه الخالي من الرقابة ليضع الكرة في الشباك كهدف أول وسك سعادة كبيرة شهدتها مدرجات البرنابيو والمدرب مورينهو، ولم يتمكن النادي الملكي من تعزيز تقدمهم لينتهي شوط المباراة الأول بهدف دون رد للميرنجي.
شوط المباراة الثاني شهد أفضلية واضحة لأصحاب الأرض وهبوط في مستوى الأداء للضيوف، ولم يتمكن نجوم الفريق الملكي من استغلال ذلك، واتضح من خلال توجيهات مورينهو خوفه من ولوج هدف مفاجئ في مرمى فريقه، وحاول مورينهو أن ينشط خط الوسط بإخراجه كاكا والدفع باليخون بدلاً منه في الدقيقة 67، إلا أن الريال لم يتمكن من تعزيز تقدمه امام تألق دفاعات الفريق الأندلسي.
وشهدت الدقائق الأخيرة تغيرين من قبل مورينهو وذلك عندما أخرج أوزيل وبن زيمه ودفع بجرانيرو وهجواين في الدقيقة 85 و 86 على التوالي، ومع إقتراب المباراة لنهايتها أحتسب حكم اللقاء السيد ميغيل أنخيل آيزا غاميز خطأ خارج منطقة جزاء ريال مدريد ليتقدم لتسديده لاعب الوسط الأسباني سنتياغو كازورلا (27 عاماً) والذي نجح بقوة في إرسال كرة جميلة أستقرت في المقص الأيسر للحارس الأسباني الدولي أيكير كاسياس في الدقيقة 92.
وبذلك يرفع ريال مدريد رصيده إلى 71 نقطة في المركز الأول وبفارق 8 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني برصيد 63، وهي العثرة الأولى لريال مدريد بعد مباراته ضد برشلونة في بطولة الدوري، وسيلعب برشلونة يوم الثلاثاء القادم ضد غرناطه في الكامب نو، فيما سيطير ريال مدريد لمواجهة مضيفه فياريال في ملعب المادريجال الصعب. فهل سيستمر فارق النقاط أم أنه سيتقلص أكثر، الإجابة ستُعرف في غضون الأيام الثلاثة القادمة.