نجح يوفنتوس في مواصلة طريقة في بطولة كأس ايطاليا بعد أن تمكن من إقصاء منافسه في الموسم الحالي آي سي ميلان في لقاء ماراثوني شهد انتهاء وقته الأصلي بفوز ميلان بنتيجة (2-1) ليلعب الفريقان أشواطاً إضافية بعد أن تعادلا في مجموع المباراتين (3-3)، وتمكن فوزنيتش من تسجيل هدف التعادل في اللقاء ليمنح اليوفنتوس بطاقة الوصول للنهائي.
شوط المباراة الأول شهد أفضلية وسيطرة واضحه من قبل الضيوف ومدربهم ماسيمليانو آليجيري إلا أن الانضابط التكتيكي الذي طبقه أبناء المدرب أنتونيو كونتي انهى خطورة خط هجوم الروسونيرو الذي وقف فيه إبراهيموفيتش والشعرواي، وتمكن أليساندرو ديلبيرو من إستثمار كرة داخل منطقة الجزاء ليراوغ الحارس ايميليا ويسكنها شباكه وسط فرحة كبيرة شهدها ملعب يوفنتوس آرينا في الدقيقة 28 لينتهي شوط المباراة الأول بتقدم السيدة العجوز بهدف دون رد.
شوط المباراة الثاني شهد تغييراً من قبل المدرب آليجيري أشرك من خلاله المهاجم الأرجنتيني ماكسي لوبيز بدلاً من إبراهيموفيتش ليواصل ميلان أدائه الجيد وسيطرته المحكمة على وسط الميدان، وقاسمه اليوفنتوس فترات السيطرة بالروح والحماس الذي عُرف عن كيلليني ورفاقه، ونجح الظهير الأيسر الجزائري الدولي جمال مصباح من الدخول خلف المدافعين لاستغلال لعبة طويلة وصلته من فيليب ميسكيس لتجد رأسية مصباح الذي بدوره أسكنها شباك الحارس ستوراري في الدقيقة 51.
الهدف منح لاعبي ميلان الأمل مما دفعهم لزيادة سرعة النسق وهو الأمر الذي واجهه يوفنتوس بالمثل مما نتج عنه لقاء مثير للغاية، وتألق المهاجم المونتينجري فوزنيتش وقدم أداءً مذهلاً أستحق عليه نجومية المباراة، إلا أن ماكسي لوبيز خطف هدفاً بعد أن رواغ مدافعي اليوفنتوس ليواجه المرمى ويسدد بقوة في الزاوية العليا هدف ثاني للروسونيرو في الدقيقة 81 وسط فرحة كبيرة من قبل زملائه ومدربه، وكاد ميلان أن ينهي اللقاء حيث هبط مستوى وروح اليوفنتوس بشكل غريب إلى أن جائت صافرة الحكم لتعلن انتهاء الوقت الأصلي بتقدم ميلان (2-1).
المباراة أمتدت للأشواط الإضافية والتي بدأها اليوفنتوس بروح عالية وحماس منقطع النظير، ويبدو أن للكلمات التي أعطاها كونتي للاعبيه الأثر الأكبر في تحقيق الأفضلية التي توجها فوزنيتش بهدف التعادل الذي جاء من تسديدة صاروخية من منتصف ملعب ميلان دون أي رقابة تذكر خاصة وأن الفريق استنزفت لياقته البدنية وفي منطقة كان يغطيها سيدورف (36 عاماً) حيث غاب أمبروزيني وفان بوميل مما أعطى فوزنيتش المساحة ليضرب ضربته الصاروخية التي فشل الحارس الاحتياطي ماركوس ايميليا في التعامل معها لتسكن المقص الأيسر له في الدقيقة 96، وشهد ملعب اليوفنتوس فرحة جنونية بالهدف تبعها تشجيع كبيرة وأهازيج هزت من ثقة لاعبي الخصم وأعطت لاعبي السيدة العجوز الدافع لإكمال طريقهم للمحافظة على التعادل الذي نالوه عن جداره وأستحقاق.
وينتظر يوفنتوس الفائز من لقاء نابولي وسيينا والذي سيقام غداً في ملعب سان باولو في مدينة نابولي، ومن المنتظر أن نشاهد كلاسيكو أخر في نهائي الكأس يجمع بين نابولي واليوفنتوس حيث ترغب الجماهير الايطالية بنهائي يجمع الفريقان لتكون بطولة الكأس مثالية في الموسم الحالي على غير عادتها في المواسم السابقة خاصة من حيث إشراك الفرق للاعبيها الأساسيين في منافسات الكأس.