مازالت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الرجاء البيضاوي أمام تشيلسي الغاني، برسم عصبة أبطال إفريقيا، ترخي بظلالها على الوسط الأخضر. وتذهب أغلب التعليقات في اتجاه واحد وهو المطالبة بالكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا التواضع غير المنتظر لفريق، كان إلى وقت قريب يصول ويجول في الأدغال الإفريقية، وينافس بقوة على أغلى ألقابها.
وصبت الجماهير الرجاوية التي حضرت الحصة التدربيبة لصباح الثلاثاء جام غضبها على اللاعبين، وحملتهم المسؤولية المباشرة في هذه هذا الإخفاق.
وحسب مصدر مسؤول، فإن الرئيس عبد السلام حنات أسر لبعض مقربيه بإمكانية عقد اجتماع عاجل، يرجح أن يكون يوم غد الخميس، لم يحدد جدول أعماله. وتوقع مصدرنا أن يخصص الجزء الأكبر منه لهزيمة سونياني.
وفي سياق متصل، يعيش الفريق الأخضر، أزمة مالية خانقة، ساهم فيها بشكل كبير ضعف الحضور الجماهيري للمباريات، بفعل عدم الرضى عن النتائج التي حققها أصدقاء بلمعلم في بداية البطولة وأيضا في دور المجموعتين من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، حيث لم يحققوا في مبارياتهم الست أي انتصار، وخرجوا من الباب الخلفي، بعدما كانوا مرشحين للعب الأدوار الطلائعية.
وقدر مصدرنا مجموع ما حصل عليه الرجاء من تذاكر الدخول إلى غاية مباراته أمام حسنية أكادير، برسم الدورة 19 من البطولة الوطنية هو 162 مليون سنتيم دون خصوم، وهو مبلغ هزيل جدا. متوقعا أن يسجل التقرير المالي لهذه السنة عجزا في هذا الباب يصل إلى حوالي 60% مقارنة مع الموسم الماضي، الذي بلغت فيه مداخيل المباريات 890 مليون سنتيم.