أرجع عضو شرف القادسية ورئيسه الأسبق أحمد الزامل سبب ابتعاده عن النادي طيلة الفترة الماضية إلى المهاترات التي دأب عليها من لا يحبون العمل ولا يعجبهم أن يروا الآخرين يعملون، ويسيرون بالقادسية إلى وضع أفضل.
وقال: "تخطيت حاجز الستين عاماً، ولم أعد قادرا على خدمة القادسية كما كنت، ولعل السبب الأهم أنني لم أجد من يسمع صوتي ويعمل بنصائحي، لذا فضلت الابتعاد، غير أن قلبي لم يبتعد على الإطلاق والتواصل موجود".
وحول ما يجري في القادسية قال: "هؤلاء يمارسون أدوارهم السلبية محاولين التأثير على عمل الإدارة وتكسير مجاديف الرجال الذين يعملون لمصلحة القادسية بلا سبب مقنع".
وأضاف الزامل: "مايحدث حالياً من سيناريو التراجع، والدخول في معمعة الهبوط لدوري الدرجة الأولى ليس غريبا، ولم يعد وليد اليوم، فهو سيناريو يتكرر منذ ثلاثة مواسم، والأدهى أن القدساويين إدارة وأعضاء شرف وغيرهم من أبناء النادي، لا يستفيدون من أخطائهم، ولا يبحثون عن علاج لحل هذه المشكلة، التي تتكرر كل موسم، وكأنهم ينتظرون وصول الأزمة إلى عنق الزجاجة، ليبدأوا بوضع المكافآت والحوافز، وهو أمر خاطئ جدا، و"ليس كل مرة تسلم الجرة"".
وتابع: "كان على الإدارة أن تعمل من بداية الموسم في إعداد الفريق بشكل إيجابي، وتحقيق النقاط والبحث عن مناطق الدفء وفقا لإمكانيات الفريق، لتتجنب المحظور الذي وقعت فيه والمطب المتكرر ولا تعرف نهايته".
وكشف الزامل عن تفاؤله ببقاء الفريق بدوري "زين" من خلال تحقيقه الفوز أمام الفيصلي، وهجر والنصر والوصول إلى النقطة 25 والتي ستبقيه بإذن الله بين الكبار مؤكدا أن ذلك يحتاج إلى استنفار تام من الإدارة واللاعبين والجماهير وهي مسؤولية الجميع.
وعن الأسباب التي أدت إلى تدهور الفريق بيّن: "الأسباب مشتركة بين الإدارة والمدرب من خلال الاستغناء عن بوقاش للنصر، فقد كان يمثل ثقلا كبيرا في الفريق، ورحيله أضر بالقادسية والتعاقد مع المهاجم ريان بلال لم يخدم الفريق فهناك فرق شاسع بين عطاء ودور الاثنين على خارطة القادسية".
وشدد عضو الشرف الزامل في ختام حديثه على أن رئيس النادي عبدالله الهزاع يعمل منفردا دون دعم من أعضاء الشرف وقال: "القدساويون بعيدون عن ناديهم، أطالب الجميع بالالتفاف حوله والوقوف معه في هذه الظروف، التي تتطلب التعاون والتماسك بعيدا عن أي خلاف، فالأهم الآن بقاء القادسية ثم لكل حادث حديث".