بلغ الوصل الاماراتي دور الثمانية لمسابقة دوري ابطال الخليج لكرة القدم بعد فوزه على مستضيفه الرفاع البحريني بهدفين نظيفين في المباراة التي اقيمت بينهما مساء اليوم على استاد مدينة خليفة الرياضية ضمن منافسات المجموعة الرابعة للمسابقة .
وضمن فريق المدرب الارجنتيني صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط رغم بقاء مباراة واحدة له امام النهضة العماني في دبي ،بينما تجمد رصيد الرفاع عند 3 نقاط في المركز الثاني وبات بحاجة لنقطة واحدة من مباراته امام النهضة للحصول على البطاقة الثانية شريطة خسارة الاخير امام الوصل.
واستهل الفريق الاماراتي المباراة بنشاط كبير معتمدا على براعة الارجنتيني خوان مارسيل في صناعة الالعاب وتحركات فهد حديد والاورغواني اوليفيرا التي ساهمت في ارباك مدافعي الرفاع ،وشكلت الميمنة مصدر رزق لهجمات الوصل عبر العديد من الانطلاقات التي احتاجت الى المزيد من التركيز من المهاجمين لاصطياد مرمى الدوسري.
في المقابل اعتمد الرفاع على تشكيلة معظمهما من العناصر الشابة بعد ان فضل مدربه مرجان عيد اراحة العديد من العناصر الاساسية للمباراة المرتقبة امام الغريم التقليدي المحرق في نهائي كأس الملك يوم الاحد المقبل.
واعتمد السماوي على حيوية حسان جميل في قيادة خط الوسط وانطلاقات محمد ربيعة والواعد عيد خميس عبر الاطراف ،لكن المبالغة في التحضير وسوء الانتشار لم يرجح كفة اصحاب الارض في السيطرة على منطقة المناورة ،فيما خضع ثنائي الهجوم عبد الرحمن مبارك وحسين عيسى لرقابة صارمة من الدفاع الاماراتي منحت الامان لمرمى راشد السويدي.
وعبر مارسيل عن افضلية الوصل بكرة حرة قوية ارتدت من يدي الحارس حمد الدوسري ولم تجد المتابعة المطلوبة رد عليه ربيعة بكرة صاروخية مرت فوق العارضة ،ليعود مارسيل ويرسم المشهد الابرز في الشوط الاول حينما تلقى كرة ركنية زاحفة ارسلها زاحفة من خارج الجزاء ارتطمت باحد المدافعين وغيرت مسارها لتسكن شباك الرفاع في الدقيقة 21 هدفا صاعقا كاد فهد حديد ان يعززه بسرعة لكنه تلكأ في تسديد الكرة وهو بمواجهة الحارس الدوسري ليشتتها الدفاع في الوقت المناسب.
حاول الرفاع تعديل النتيجة بسرعة عبر تنظيم صفوفه وشن العديد من الهجمات التي افتقدت الزيادة العددية في الامام ،وكاد التشادي ابو بكر آدم أن يفعلها حينما سدد كرة رأسية ارتطمت بعارضة المرمى الاماراتي على وقع صافرة نهاية الشوط الاول.
ومع بداية الشوط الثاني زج مرجان عيد مدرب الرفاع بكل من عبدالله عبده ومحمد عبد الوهاب في محاولة لتجديد دماء الفريق السماوي الذي كان ان يعادل الكفة بواسطة حسين عيسى الذي اهدر فرصة محققة لاحراز التعادل بعد المبالغة في المراوغة بدل التمرير الى عبد الرحمن مبارك،ليأتي الرد سريعا بواسطة فهد حديد الذي تلقى كرة خلف مدافعي الرفاع وواجه الحارس ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 68،ثم اهدر حسن علي فرصة سهلة لتسجيل الهدف الثالث حينما راوغ حارس الرفاع لكنه سدد الكرة بغرابة فوق العارضة.
اشرك مدرب الرفاع المحترف السوري مرديك مرديكيان في محاولة اخيرة لتصحيح مسار الفريق ،واهدر محمد الوهاب فرصة مواتية للتسجيل حينما فشل في استغلال الكرة التي افلتت من حارس الوصل وسددها بجوار القائم،لتمضي بقية دقائق المباراة دون تغيير على النتيجة ليطلق الحكم صافرة النهاية ويخطف مارادونا الاضواء بروحه العالية وحرصه الواضح على تحية لاعبي الرفاع ومدربهم وجماهيرهم.