ضاعفت وسائل الإعلام في مدريد اليوم الأحد من حملة الإشادة بنادي ريال مدريد عقب فوزه الحاسم على برشلونة (2-1) مساء أمس السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وجاء فوز النادي الملكي في كامب نو ليقرّبه بشكل كبير من لقب الدوري المحلّي للمرّة الأولى منذ العام 2008، بجانب أنه وضع الفريق في موقع جيّد قبل مباراته مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني يوم الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد أن خسر الفريق (1-2) في جولة الذهاب.
وعقّب "راديو ماركا" اليوم الأحد بالقول: "ريال مدريد ببساطة كان رائعاً الليلة الماضية.. قوي في الدفاع، مبدع في خط الوسط، ومدمّر في الهجوم".
ومن جانبها أشارت محطة "كادينا كوب"، "عملياً من المستحيل على برشلونة أن يحرز لقب الدوري الإسباني للمرّة الرابعة على التوالي، لأنه يتأخّر بفارق سبع نقاط خلف ريال مدريد قبل أربع جولات على نهاية الموسم".
وكان نبأ فوز ريال مدريد، هو عنوان الصفحة الرئيسية في كلِّ الصحف الإسبانية اليوم الأحد.
وخصّت وسائل الإعلام الصادرة في مدريد، رجلين بالإشادة، هما البرتغاليان، جوزيه مورينيو المدير الفني والهدّاف كريستيانو رونالدو.
وكتبت صحيفة "آس" تحت عنوان: "مورينيو منح ريال عقلية الفوز، وهو الشيء الذي افتقده النادي لأعوام عديدة".
وأضافت الصحيفة: "سوء أخلاق مورينيو في بعض الأحيان" ينبغي غفرانه لأنه حقّق الهدف الذي دفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز للإتيان به، في صفقة باهظة في 2010، "لقد أنهى هيمنة برشلونة".
ونوّهت صحيفة "ال موندو" إلى أنه "من المستحيل" تصنيف مورينيو، على أنه "مدرّب دفاعي"، لأن الفريق أحرز 109 أهداف في الدوري المحلّي، في رقم قياسي إسباني.
وأجمعت أغلب الصحف على أن رونالدو، الذي أحرز هدف الفوز في مباراة الأمس، هو نجم الموسم دون مُنازِع، بعدما حقّق رقماً قياسياً بتسجيله 42 هدفاً في الموسم الحالي (حتى مباراة برشلونة).
كما توقّعت وسائل الإعلام في مدريد "نهاية عصر برشلونة"، مشيرة إلى أن فريق جوسيب غوارديولا يبدو منهكاً جسدياً وذهنياً.
وتحدّث العديد من الصحف عن أن الهزيمة في مباراة الكلاسيكو، ربما تحث غوارديولا، الذي لم يوقّع عقداً يبقيه مع برشلونة الموسم المقبل، على الرحيل عن النادي.
وعلى الجانب الآخر فإن وسائل الإعلام الكاتالونية تحدّثت عن أن تشافي وليونيل ميسي ورفاقهما، كانوا مملّين ومتعبين أمس السبت، ولكن ينبغي أن يكون لهم كل الاحترام، باعتبارهم أفضل فريق في العالم.
ووفقاً لمحطة راديو "راك-1" فإن برشلونة سيُظهِر يوم الثلاثاء أمام تشلسي الإنكليزي أنه مازال "قوّة جبارة لا يستهان بها".
وخسر برشلونة على ملعب تشيلسي (صفر-1) في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وإذا فشل الفريق في تحقيق الفوز في مباراة الإياب، فإن الموسم سيكون قد انتهى على نحو مؤسف بالنسبة للنادي الكاتالوني.