حقق المنتخب الروسي فوزاً كبيراً على نظيره التشيكي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات المجموعة الأولى اليوم الجمعة ببطولة كأس الامم الأوروبية (يورو 2012).
وسجلت روسيا أول انتصار في البطولة بعد تعادل بولندا واليونان 1-1 في وقت سابق اليوم، لتتصدر مجموعتها برصيد ثلاث نقاط، بينما بقي التشيك خالي الوفاض في المركز الأخير.
سجل للأحمر الروسي كل من ألان دزاجويف (هدفين د15 ود79)، ورومان شيركوف د24، ورومان بافليتشنكو د82، في المقابل سجل للتشيك بيلار د52.
اتبع المنتخب الروسي بقيادة ديك أدوفكات تشكيل 4-3-3 معتمداً على خبرة أرشافين في الجانب الأيسر، وتمريرات زيراينوف وخطورة دزاجويف في المقدمة، بينما اعتمد ميشال بيليك مدرب التشيك على خطة 4-2-3-1، ولكن لاعب أرسنال الانجليزي توماس روزيسكي والحارس العملاق بيتر تشيك لم يفلحا في قيادة منتخب بلديهما في إحداث الفارق أمام الدب الروسي.
واتسمت تحركات الروس بالفاعلية والمرونة وسرعة الوصول للمرمى الأمر الذي منحهم القدرة على تسجيل أربعة أهداف، بينما لم تظهر شخصية التشيك إلا قليلاً، باستثناء الهدف الذي أحرزه بيلار.
بدأ المنتخب التشيكي المباراة بفرض أسلوبه لمدة 15 دقيقة فقط، خلت من الفرص الخطيرة والانطلاقات والاختراقات من الأطراف والعمق، في ظل انكماش دفاعي من المنتخب الروسي الذي حاول مجاراة الأمور في الربع ساعة الأولى إلى أن جاء الوقت المناسب ليلعن عن نفسه.
على عكس مجريات الأمور، تمكن الدب الروسي من مفاجأة الحضور ومن ثم تسجيل الهدف الأول بعد هجمة منظمة، بدأت بعرضية من الجانب الأيمن ثم رأسية ارتدت من القائم لتجد دزاجويف القادم من الخلف والذي أطلق تصويبة صاروخية من داخل المنطقة لتستقر في شباك بيتر تشيك.
وتوقفت المباراة للحظات بعدما تم قذف شمروخ من المدرجات داخل أرضية الملعب، ولكنها استنأنفت بعدما تم إزالته.
لم يهدأ المنتخب الروسي المنظم للغاية واستطاع أندريه أرشافين نقل هجمات منتخب بلاده إلى نصف ملعب التشيك بخبرته، وكاد دزاجويف أن يحرز هدفاً ثانياً بعدما هجمة مرتدة وضعته في موقف انفراد بالحارس تشيك ولكنه سدد بشكل غير متقن لتفقد الكرة مسارها الصحيح نحو المرمى في الدقيقة 17.
تمريرة سحرية من أرشافين ضربت خط الدفاع التشيكي وتهادت لتذهب في طريق رومان شيركوف الذي هرب من الرقابة وانفرد بحارس تشيلسي الانجليزي بيتر تشيك وسدد الكرة بمهارة في الشباك معلناً عن الهدف الثاني لفريقه.
هدأ إيقاع اللعب، ولكن بدا التأثر على المنتخب التشيكي الذي تلقى هدفين في أقل من عشر دقائق، واستعاد سيطرته على الكرة ولكن دون فاعلية، في حين استغل الدب الروسي قدرته على تنفيذ الهجمات المرتدة والاختراق من الأطراف، وسدد كيرجاكوف كرة قوية للغاية من داخل المنطقة ولكن الكرة مرت فوق مرمى الحارس تشيك في الدقيقة 33.
مع بداية الشوط الثاني، استطاع المنتخب التشيكي تقليص الفارق وإشعال دربي شرق أوروبا، بعدما هرب بيلار الجناح الأيمن، من الرقابة وانفرد بالحارس مالافيف، وراوغه بمهارة وسدد كرة أرضية في الشباك معلناً عن الهدف الأول لمنتخب بلاده.
تميزت روسيا بالسلاسة في نقل الكرات وتنفيذ الهجمات ابتداء من وسط الملعب عبر زيرانيوف وشيروكوف، بل واستطاع لاعبوها الانفراد بمرمى تشيك في أكثر من مناسبة بفضل تمريرات أرشافين، وحسن انتشار اللاعبين، فضلاً عن القدرة الذهنية التي يتميز بها المنتخب الروسي في التصرف أمام المرمى وإنهاء الهجمات.
واستمر جيرجاكوف مهاجم منتخب روسيا، في مسلسل إهدار الفرص السهلة، بعدما رواغ المدافع التشيكي واخترق المنطقة وسدد ولكن كرته مرت خارج المرمى. في المقابل أطلق سيلاسي تصويبة عالطاير على طريق فان باستن في اليورو، ولكن لسوء حظه لم تهز الكرة الشباك.
بسبب الفرص التي أضاعها، قرر المدير الفني للمنتخب الروسي ديك أدفوكات بحسب مهاجمه جيرجاكوف ليدفع بدلاً منه بالمهاجم رومان بافليتشنكو من أجل زيادة الفاعلية الهجومية في الدقيقة 75.
اقترب التعادل بشدة للفريق التشيكي حينما أطلق روزيسكي لاعب أرسنال الانجليزي تصويبة رائعة من خارج حدود المنطقة ولكن الحارس مالافيف أمسك كرته على مرتين ليحرم منافسه من فرصة تعديل النتيجة في وقت قاتل من المباراة.
قضى الروس على آمال التشيك بهدف ثالث قاتل في الدقيقة 79 حينما مرر البديل بافليتشنكو إلى دزاجويف الذي تسلم كرته بثبات وأطلق صاروخاً في شباك تشيك الذي لم يتمكن من لمس الكرة.
لم تكد تمر دقيقتين حتى استطاع بافليتشنكو إحراز الهدف الرابع بعد مجهود رائع انتهى بتسديدة قوية من على حدود المنطقة لم يستطع تشيك التصدي لها لتتلقى شباكه رابع الأهداف في المباراة.. استمر الوضع كما هو عليه ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.